شبكة النبأ
كان للملابس عبر التاريخ دور في تمييز الانتماء الاجتماعي ودرجة الثراء
خاصة ان المظهر الخارجي يبقى الرسالة الأولى التي يتلقاها الآخر ويبدأ من
خلالها تكوين فكرة عن شخصية مخاطبه .
واصبحت الملابس في ظل التطور السريع والكبير الذي يعرفه العالم
لغة تخاطب وتعبير عن الذات والشخصية والانتماء كما أصبحت الملابس والموضة
صناعة هامة تدر أرباحا طائلة على العاملين فيها وتحتل مكانا هاما جدا في
حياة الأفراد وبصفة خاصة الشباب . الا ان الاهتمام المتزايد بالموضة والمساحة الكبيرة التي تشغلها
في حياة الشباب العربي أصبحت ظاهرة أشبه بالهوس ذلك ان اتباع الموضة تعدى
مجرد البحث عن الظهور بشكل جميل ومقبول وأصبح محور حياة الشباب الذين
باتوا في اغلبهم "ضحية للموضة" ينحصر في التسوق وتصفح مجلات الموضة
ومشاهدة البرامج التلفزيونية التي تعرض آخر الصيحات والصرعات في مجال
التجميل والملابس .
ولا يختلف اثنان على ان الاهتمام بالموضة لا يخص فئة عمرية دون
أخرى ولا النساء دون الرجال وعلى الرغم من ان البعض يرى في اتباع الموضة
مساوىء كثيرة منها اهدار الوقت وتبذير الأموال وفسخ للشخصية بالتقليد
الأعمى للآخرين والدخول في حلقة مفرغة من خلال الركض وراء مجاراة صيحات
الموضة التي تتغير بشكل سريع جدا واستغلال المرأة للتسويق والبيع وضياع
الهوية العربية والمميزات الخاصة للشخصية العربية وثقافتها وتراثها .
فما هي الأسباب التي تقف وراء الهوس بالموضة وما هي تأثيرات
وانعكاسات هذه الظاهرة على حياة وشخصية المراهق والشاب على وجه الخصوص
وكيف يرى اولياء الامور هذه الظاهرة وكيف يتعاملون معها.
هذه بعض الاسئلة التي طرحها تحقيق لوكالة كونا الكويتية على بعض
المراهقين والشباب واولياء الامور لمعرفة المزيد عن واقع "ضحايا الموضة"
ومحاولة فهم خلفيات هذه الظاهرة.
في البداية وجهت أسئلة الى مجموعة من الشباب المراهقين الذين يبدو
من طلتهم اهتمامهم الكبير بل الزائد بالموضة فاجاب خالد (16سنة) عن مدى
أهمية الموضة في حياته قائلا "اتباع أحدث خطوط الموضة بالنسبة لي أمر
طبيعي جدا وهو من المسلمات في حياتي ولا أستطيع تصور شكلي من دون أحدث
موديلات الجينز والملابس من الماركات العالمية اضافة الى قصة الشعر
الملائمة ليكون مظهري مواكبا لأحدث خطوط الموضة".
أضاف صديقه بدر (17 سنة) على كلامه مؤكدا انه يرى انه من المستحيل
على الشباب الا يتبعوا الموضة فهي محور حياتهم والموضوع الذي يسيطر على
أحاديثهم كما ان أغلب لقاءاتهم تكون في مراكز التسوق التي يحرصون فيها على
الاطلاع على أحدث الموديلات والماركات واقتنائها. وخالف أحمد (17 سنة) رفاقه قليلا قائلا "أنا ألبس على الموضة
لكنني لا أظن ان كل شيء فيها يناسبني لذلك أحرص على اتباع الموضة مع
اختيار ما يناسبني".
سالنا ليلى (20 سنة) ان كانت ضحية للموضة فأجابتنا ضاحكة مشيرة
الى الأكياس التي تحملها "أنا بالفعل ضحية للموضة ولا أستطيع مقاومة نهم
التسوق والشراء فأنا أقتني بانتظام مجلات الأزياء وأتابع البرامج
التلفزيونية التي تهتم بالجمال والأناقة وبطبيعة الحال لا أستطيع ان أمنع
نفسي من التجول في الأسواق وشراء آخر صيحات الموضة.
وتتابع ليلى قائلة "مظهري أساسي ومهم جدا بالنسبة لي لذلك فانني لا أدخر جهدا ولا أموالا ليكون شكلي مواكبا لآخر خطوط الموضة.
وردا على سؤال عما اذا كان هذا الاهتمام الكبير الذي يصل الى حد
الهوس أمرا مقبولا لدى والديها وما مدى تأثيره على ميزانيتها الشخصية قالت
"أنا ضحية للموضة ووالدي ضحيتي أنا ذلك ان الحفاظ على الموضة يتطلب أموالا
كبيرة وأنا ألجأ لوالدي لطلب ما يلزمني لشراء الملابس والأكسسوارات
وأحيانا ما تحدث خلافات لان والدي لا يريان اي جدوى من كثرة الثياب
وتنوعها ولكنهما يستسلمان لمطالبي لحسن حظي".
كان للملابس عبر التاريخ دور في تمييز الانتماء الاجتماعي ودرجة الثراء
خاصة ان المظهر الخارجي يبقى الرسالة الأولى التي يتلقاها الآخر ويبدأ من
خلالها تكوين فكرة عن شخصية مخاطبه .
واصبحت الملابس في ظل التطور السريع والكبير الذي يعرفه العالم
لغة تخاطب وتعبير عن الذات والشخصية والانتماء كما أصبحت الملابس والموضة
صناعة هامة تدر أرباحا طائلة على العاملين فيها وتحتل مكانا هاما جدا في
حياة الأفراد وبصفة خاصة الشباب . الا ان الاهتمام المتزايد بالموضة والمساحة الكبيرة التي تشغلها
في حياة الشباب العربي أصبحت ظاهرة أشبه بالهوس ذلك ان اتباع الموضة تعدى
مجرد البحث عن الظهور بشكل جميل ومقبول وأصبح محور حياة الشباب الذين
باتوا في اغلبهم "ضحية للموضة" ينحصر في التسوق وتصفح مجلات الموضة
ومشاهدة البرامج التلفزيونية التي تعرض آخر الصيحات والصرعات في مجال
التجميل والملابس .
ولا يختلف اثنان على ان الاهتمام بالموضة لا يخص فئة عمرية دون
أخرى ولا النساء دون الرجال وعلى الرغم من ان البعض يرى في اتباع الموضة
مساوىء كثيرة منها اهدار الوقت وتبذير الأموال وفسخ للشخصية بالتقليد
الأعمى للآخرين والدخول في حلقة مفرغة من خلال الركض وراء مجاراة صيحات
الموضة التي تتغير بشكل سريع جدا واستغلال المرأة للتسويق والبيع وضياع
الهوية العربية والمميزات الخاصة للشخصية العربية وثقافتها وتراثها .
فما هي الأسباب التي تقف وراء الهوس بالموضة وما هي تأثيرات
وانعكاسات هذه الظاهرة على حياة وشخصية المراهق والشاب على وجه الخصوص
وكيف يرى اولياء الامور هذه الظاهرة وكيف يتعاملون معها.
هذه بعض الاسئلة التي طرحها تحقيق لوكالة كونا الكويتية على بعض
المراهقين والشباب واولياء الامور لمعرفة المزيد عن واقع "ضحايا الموضة"
ومحاولة فهم خلفيات هذه الظاهرة.
في البداية وجهت أسئلة الى مجموعة من الشباب المراهقين الذين يبدو
من طلتهم اهتمامهم الكبير بل الزائد بالموضة فاجاب خالد (16سنة) عن مدى
أهمية الموضة في حياته قائلا "اتباع أحدث خطوط الموضة بالنسبة لي أمر
طبيعي جدا وهو من المسلمات في حياتي ولا أستطيع تصور شكلي من دون أحدث
موديلات الجينز والملابس من الماركات العالمية اضافة الى قصة الشعر
الملائمة ليكون مظهري مواكبا لأحدث خطوط الموضة".
أضاف صديقه بدر (17 سنة) على كلامه مؤكدا انه يرى انه من المستحيل
على الشباب الا يتبعوا الموضة فهي محور حياتهم والموضوع الذي يسيطر على
أحاديثهم كما ان أغلب لقاءاتهم تكون في مراكز التسوق التي يحرصون فيها على
الاطلاع على أحدث الموديلات والماركات واقتنائها. وخالف أحمد (17 سنة) رفاقه قليلا قائلا "أنا ألبس على الموضة
لكنني لا أظن ان كل شيء فيها يناسبني لذلك أحرص على اتباع الموضة مع
اختيار ما يناسبني".
سالنا ليلى (20 سنة) ان كانت ضحية للموضة فأجابتنا ضاحكة مشيرة
الى الأكياس التي تحملها "أنا بالفعل ضحية للموضة ولا أستطيع مقاومة نهم
التسوق والشراء فأنا أقتني بانتظام مجلات الأزياء وأتابع البرامج
التلفزيونية التي تهتم بالجمال والأناقة وبطبيعة الحال لا أستطيع ان أمنع
نفسي من التجول في الأسواق وشراء آخر صيحات الموضة.
وتتابع ليلى قائلة "مظهري أساسي ومهم جدا بالنسبة لي لذلك فانني لا أدخر جهدا ولا أموالا ليكون شكلي مواكبا لآخر خطوط الموضة.
وردا على سؤال عما اذا كان هذا الاهتمام الكبير الذي يصل الى حد
الهوس أمرا مقبولا لدى والديها وما مدى تأثيره على ميزانيتها الشخصية قالت
"أنا ضحية للموضة ووالدي ضحيتي أنا ذلك ان الحفاظ على الموضة يتطلب أموالا
كبيرة وأنا ألجأ لوالدي لطلب ما يلزمني لشراء الملابس والأكسسوارات
وأحيانا ما تحدث خلافات لان والدي لا يريان اي جدوى من كثرة الثياب
وتنوعها ولكنهما يستسلمان لمطالبي لحسن حظي".